Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
مرحبا بكم في موقعي أنا ياسر أدرغال
29 avril 2006

toon

حدثت هذه المعركة في 25 رمضان المبارك سنة (658هـ)

وكانت جيوش التتار قد خرّبت بلاد فارس، وقضت على الخلافة العباسية في بغداد، بعد أن أحرقت ودمّرت بغداد وقتلت مئات الألوف من سكانها، ورمت عدداً كبيراً من الكتب العظيمة في نهر دجلة، فاصطبغ لون مياهه بالسواد من حبر تلك الكتب.

ولم يكتف التتر بذلك بل زحفت جيوشهم فدمّرت حلب ثم خربت دمشق.

وبعث هولاكو إلى القاهرة رسالة مليئة بالكبر والغطرسة، والتهديد والوعيد، ومما جاء فيها:

إنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حلَّ به غضبه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وسلموا إلينا أمركم.. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكا.. فما لكم من سيوفنا خلاص ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق....


وأراد (هولاكو) أن يتوجه بجيوشه إلى مصر ليحتلها، وبذلك يكون قد قضى على أقوى وأعظم المدن الإسلامية، فخرج إليه السلطان المُظفَّرُ (قطز) على رأس جيش كبير، وجرت بينهما معركة طاحنة.

ولكن قوات هولاكو كانت أكثر بكثير من قوات السلطان المظفر (قطز)، ولذلك عمد المظفر إلى خطة ذكية.

كانت خطة السلطان قطز أن يخفي قواته الرئيسية في التلال والأحراش القريبة من عين جالوت، وألا يُظهر للعدو سوى المقدمة التي كان يقودها الأمير بيبرس، وما كاد يشرق صباح يوم الجمعة (25) رمضان سنة (658هـ) حتى اشتبك الفريقان، وانقضَّت قوات المغول كالموج الهائل على طلائع الجيوش الإسلامية؛ و استطاعت أن تحقق نصرًا خاطفًا، وتمكنت بالفعل من تشتيت ميسرة الجيش، غير أن السلطان قطز ثبت كالجبال، وصرخ بأعلى صوته:

(واإسلاماه) .

فعمت صرخته أرجاء المكان، وتوافدت حوله قواته، وانقضوا مرة أخرى على الجيش المغولي الذي فوجئ بهذا الثبات والصبر في القتال فانهارت عزائمه وارتد مذعوراً لا يكاد يصدق ما يجري في ميدان القتال، وفروا هاربين إلى التلال المجاورة بعد أن رأوا قائدهم (كيتوبوقا) يسقط صريعًا في أرض المعركة.

ولم يكتفِ الأمير (بيبرس) بذلك بل لاحقهم عبر السهول والجبال حتى طردهم من بلاد الشام

بعد أن استمع الطلاب لهذا الشرح المختصر من المدرس، سأل أحدهم:

وماذا تعني عين جالوت ؟!!

أجاب الأستاذ: إنها بلدة صغيرة تقع بين بيسان ونابلس غربي نهر الأردن في فلسطين المحتلة.

ثم قال المدرس: ولكن أيها الأولاد هل تعلمون ماذا فعل الملك (قطز) عندما انتصر المسلمون؟

لقد نزل الملك (قطز) عن فرسه، ومرّغ وجهه بالتراب تذللاً لله، وقبَّل أرض عين جالوت، ثم صلى ركعتين شكراً لله على نصره .

وكان الملك المظفر (قطز) يدعو أثناء المعركة:

اللهمّ انصرْ جندك وعبدك قطز على التتار.



Publicité
Publicité
Commentaires
مرحبا بكم في موقعي أنا ياسر أدرغال
Publicité
Publicité